أسرة سعودية لم تستقدم خادمة طوال مسيرتها الحياتية .. لدرجة إنهم يسمعون بالخادمة ومايدرون وش هي ..!
بس مرة سمعنا خالتي تقول إن الخادمة حقتهم هي اللي مصلحة صينية المعجنات ..
قلنا بأنفسنا شكل الناس تطوروا وصاروا يسمون الفرن خادمة ! (ياحياة الشقى )
بس عمتي حاست معلوماتنا يوم قالت إن الخادمة هي اللي كانسة الحوش وماسحة السيراميك !
حيرتنا وجلسنا نفكر وش معنى كلمة خادمة ؟ فرن وإلا مكنسة ! في النهاية توصلنا إلى حل ..
أن الخادمة هو اسم الشركة اللي تصنع أفران ومكانس وغيرها من الأجهزة الكهربائية ..
لكن في يوم أغبر اكتشفنا إن الخادمة مهوب اسم شركة !
إنما شيء يغسل المواعين والملابس والاحواش ويرتب ويضفضف وربما يطبخ بعد !
فتعجبنا من التطور العظيم اللي قدر يصنع هالجهاز العجيب !
قررت أمنا تشتري هالجهاز وترتاح هي وبناتها (اللي هم حنا << تشرحين لهنود ؟) .. واتصلنا على وحدة سمعنا إنها تجيب خدامات
وقالت لنا إنها توصل الخدامات لباب البيت بس تراهن حبشيات ..
كفاح (أختي ) : اكشششخ والله يالحبشة ما يلعبون ! معقولة بدوا ينافسون اليابان بالاختراعات !
بعد أسبوع .. البيت يشكي من الحوسة .. والسبب إني أنا وخواتي جالسين نقشم حَبّ ونلعب بلوت مع أخوي اللي له أسبوع جالس يعلمنا إياها وللحين ما ضبطناها
وهو مبسوط يغش بالسرا على كيفه لأنه عارف البنات خوافات ما يجزمون على التكويش ..
المعتصم : قصّي
نضال (أنا) : رح << حبيبة أحسب العيال أُمناء مادريت إنه حاط بالأخير 3 إكات
وزع الورق
المعتصم : أول
كفاح : بس
ولاء : بس
نضال : بس
المعتصم : ثاني
كفاح : ولا
ولاء : حكم .. شجرة
المعتصم : وش شجرته وجع ! إلى متى وأنا أعلمتس اسمها شيريا شيريا شيريااااااااا
أم نضال : يالله لا تعاقبنا وش هالرموز ؟؟ (قص ! رح ! صن ! سبيت !) جالسين تستدعون شياطين أنتم ؟؟
الزبدة .. بعد لعب باصق ، المعتصم حامت تسبده من لعب خواته العليميّات اللي تعب وهو يعلمهم إن هذي اسمها شيريا مهوب شجرة وهذي اسمها هاص مهوب قلب وهذي سبيت مهوب مشروم وهذي ديمن موب متوازي أضلاع
قام وزاعق علينا وراح يلعب مع اخوياه الحرّيفين
بعد ما راح وجحدنا جبنا أمي بنعلمها عشان تكملنا بلوت .. بس رن التلفون
كفاح : ألو
....: افتحوا الباب ترا الخدامة اللي طلبتوها بالشارع
فتحنا الباب ودخلت علينا حبشية طويلة وسمراء .. استحينا منها ورحت أركض أضفضف قشور الحَبّ ..
وكفاح راحت تضفضف المطبخ
وخلال 10 دقايق إلا البيت يلق لق .. رتبناه عشان ما تنقد علينا البياعة ..
قلطناها وقهويناها وقالت لنا إن اسمها زلفى وجلسنا نجاملها لين العشاء وحنا نحتريها تعطينا جهازنا وتذلف بس شكل الأخت أعجبها الوضع وبتمرح عندنا !
أمي : أقول زلفى .. وين الجهاز ودنا نشوفه ! (أمي في قلبها : جعلتس تزحلقين مع زلفة الباب اخلصي علينا)
زلفى : أيّو جهاز ؟
أنا ببلاهة : الخدامة
زلفى : أنا الخدامة
أنا : هههههههههه ياحليلها زلفى شكلها تحب المزح
زلفى : واللهي أنا يشتغيل خدامة
أنا : هههههههههههههه شدعوا يعني حاقرتنا ! حنا بنعرف نشغلها ما يحتاج تجلسين تشغلينها وتكلفين على نفستس وتتأخرين على بيتكم
زلفى : أنا ما يعرف اش تاقولي !
أنا : أقول اخلصي علينا الله يحفظتس وهاتي الخدامة
زلفى : واللهي واللهي أنا خدامة .. ليش إنتي ما يبغى تصدّقي ؟ (المسيكينة تحسب إن شكلها يدل على الترف وإننا عشان كذا ما صدقنا إنها خدامة)
بعد أخذ وعطاء اكتشفنا إننا رتبنا البيت للشغالة بدال لا ترتبه لنا .. واحترنا نفرش لها فراشها بغرفتنا والا بغرفة خواتي الثانيات (متجملين بنومها معنا عشان ما تخاف لحالها )
نفخت في وجيهنا وقالت لا بنام لحالي مابيكم أبي المجلس وإلا الملحق .. ثم جلست أمي تدور بها تفرجها على البيت ..
حلفنا عليها ما تشتغل وخلينا لها اليوم الأول راحة << للحين مستحين منها ما تعودوا أحد يمرح عندهم !
(هواش) .. باليوم الثاني
زلفى في غرفة الغسيل
- أعووووذ باللهي ! ليش ملابس بدون غسيل ؟؟ يعني أنتم ينتظر لين أجي أنا أغسل ؟؟
أمي : لا بس كنا جايين من سفر وتعبانين عشان كذا ما بعد غسلنا الملابس << لا تصدقون أمي تراها نصابة بس خافت منها
(أوامر) .. باليوم الثالث
زلفى في غرفتنا
نضال : وين لاب توبي
كفاح : وأنا بعد ؟؟
زلفى : أنا حطيته كلو بالصالة .. مابي أشوف لاب توب هنا لأن هذا مكان نوم بس
حنا : طيب .. سمي إن شاء الله
(حلوف) .. باليوم الرابع
زلفى في المطلخ
رحت أغرف لها من الغداء صحن رزّ وبادية مرق .. والعمة جلست تستهبل ما تبي تاكل
تبيني ألزّم عليها يعني
ما ارتاحت إلا يوم حلفت عليها تغدا .. مدت ابتسامة البلاهة وجت تغدت
في الليل جلست العمة تكوي الملابس وتأخر الوقت قالت أمي روحي نامي وباتسر كملي .. تجيك الأخت تبتسم وهي تقول : لا لا لا لا (كالعادة تبي أحد يلزم عليها)
أمي : يابنت الحلال والله إن تروحين تنامين يعني لازم أحلف !
(تشرط) .. باليوم الخامس
غرفت لها أمي الغداء وأسمعها تزحر على أمي : ليش غداء كل يوم رز .. رز .. رز ! وبالليل خبز جبن خبز جبن خبز جبن !
ارتاعت أمي وأخذتها للمخزن قالت شوفي هذا المخزن فيه مكرونة تونة بسكوت كل شيء والثلاجة فيه خضار .. صلحي لتس مالذ وطاب
زلفى : لا أنا ما عرف أطبخ !
من بكرا تغدينا صينية لازانيا وصينية خضار بالدجاج وتعشينا همبرقر << ذروقين
(هياط) .. باليوم السادس
أختي جاية من سفر مدري من بر بتمرح عندنا وعبايتها مليانة تراب
أمي : قولي لشغالتنا تغسل عبايتتس
آمال : لا لا أستحي منها إذا قمت باتسر الصبح أغسلها
قامت آمال ولقت العباية مغسولة
آمال : شكراً زلفى أنا كنت بغسل العباية بس أنتي غسلتيها شكراً كثير أنتي كويس
زلفى : لا عادي إذا أنتي تبغين بعد تجيبين كل ملابس أنتي من بيتك جيبيه أنا أغسل << تحب تهايط إذا انمدحت
المغرب أمي شبت على فحم (لا لا تخافون مهيب مشيشة ، بتبخر البيت بس )
يوم خلص جت الشغالة طايرة قالت أمي اصبري أجيب الملقاط
زلفى : لا لا أنا أشيل فحم بيدي عادي << ما قلت لكم تحب تهايط !
ووالله شالته العمة من النار بيدها وحطته بالمبخرة !
(مواساة على غير سنع) .. باليوم السابع
كعادة أبوي مرتن يهزأ أمي ومرة هي اللي تهزأه وباتسر سمن على عسل وطاح الحطب ولا كأن شيء صاير
جلس يهوش أبوي وأمي سفهته وراحت تصلي العصر
لحقتها الشغالة تحسبها بتروح تصيح .. وتلـّتها من يدها : تعالي تعالي لا تصيحين عادي كلّو رجال كذا يهاوش
أمي : من قال لتس بصيح ؟ بروح أصلي العصر
زلفى ساحبتن أمي : لا لا عادي أنا أعرف كلو رجال كذا وكل بيت فيه كذا
أمي : يابنت الحلال أدري الله يحفظتس والله منيب صايحة بس اتركي يدي بروح أصلي
بعد هوشات وتمصيع يد أمي تخلصت منها وراحت تصلي
ختاماً صحيح إننا مبسوطين ماعاد نتهاوش من الدور عليه بالحوس آآآ عفواً بالترتيب
وماعاد فيه "يانصابة أنا اللي غاسلة المواعين يوم الاثنين وفلانة يوم الثلاثاء يعني اليوم دورتس"
بس صرنا تقل عايشين بمدرسة ومديرة المدرسة اسمها أبلا زلفى !
*القصة حقيقية 93% . << أمانة صحفية
أ . ن
حرر في : التاسع والعشرون من محرم الذي يوافق الرابع من يناير الموافق للرابع عشر من الجدي 1389هـ ش - التاسع والعشرين من المربعانية - الثالث من الشوالة .
الرئيسية 
تسجيل دخول الاعضاء 
